هل ينجح الإخوان في حفظ أمن سيناء؟

TT

* تعقيبا على مقال عادل الطريفي «التفريط بسيناء.. مرة أخرى!»، المنشور بتاريخ 8 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إسرائيل محظوظة بنا على طول تاريخ تأسيسها، نتصارع في ما بيننا لنقدم لإسرائيل ما يرغبون فيه على طبق من ذهب ودون حتى شيقل واحد! العملية الأخيرة التي راح ضحيتها 16 جنديا وضابطا مصريا عربيا مسلما صائما وفي وقت إفطارهم من مسلمين وعرب بأسلحة قد تكون مصنعة في إسرائيل وبتهليلات «الله أكبر» وكأنهم فتحوا تل أبيب، أي إنسان له نصيب ضئيل من العقل لا يرى هؤلاء إلا عملاء لإسرائيل، فأي هدف لهم من وراء هذه المذبحة؟ هل كانوا يطمحون أن تعلن مصر الحرب أم أن يكون هناك تعاون أمني لتصغي مصر لأي معلومة استخباراتية من إسرائيل؟ وإذا كان مبارك قد فتح المعبر وترك أمر الأنفاق لجماعة حماس ليتاجروا بأرزاق الغزاويين، فمرسي اليوم قفل المعبر وردم الأنفاق. ستبقى سيناء مصدر قلق أمني لحكومة الإخوان ما لم يختلط الحضر في مصر مع بدو سيناء، فليس من المعقول أن تترك سيناء دون أي استثمار زراعي وصناعي، لتكن السياحة في كل سيناء وليس على شواطئها، فالفقر والعوز لبدو سيناء مزرعة لنمو الإرهاب والإرهابيين من كل صنف ولون، فهل يفلح الإخوان في نشر الأمن في ربوع مصر أم يتركون الأمر للآخرين؟

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]