من المسؤول عن هذه الفتنة؟

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «من يحاول إشعال مصر؟»، المنشور بتاريخ 8 أغسطس (آب) الحالي، أقول: الأمر المؤلم في العملية هو ذلك السيل المنهمر من الإسقاطات والاتهامات الهروبية التي استبقت أي جهد رسمي أو تصريحات أهل الاختصاص وإصدار براءة مبطنة لبعض الجهات عبر اتهام الموساد، ذلك البعبع المخيف، مستغلين حالة الفوبيا المزمنة من هذا الاسم، ولم يلتفت أحد إلى عملية الحشد والتعبئة الجهادية وتسريب أشرطة جهادية والتهديد بإشعال الدنيا كلها في اللحظات الحاسمة لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية عندما كان هناك احتمال كبير وتوقعات بفوز المرشح الرئاسي الآخر أحمد شفيق، ثم انسحبت تلك الحملة وتوارت بعد إعلان النتيجة، بما معناه أن هناك تخطيطا لهجوم إرهابي واسع في حالة فوز شفيق، والأمر اليوم لا يختلف كثيرا، فهناك تيار من التيارات الإسلامية أصبح حرا في مصر، وهو جماعة الإخوان المعروفة التي لا تختلف إطلاقا عن الجماعات المتشددة في العناوين الرئيسية للأهداف والمرامي العقائدية والآيديولوجية ولكن تختلف معهم في الوسائل والتفاصيل، ويبدو أن تشكيلة الوزارة المصرية لم ترضِ جماعات المتشددين وكان ما كان، أما قصة اتهام الموساد والدولة التي ترعاه فليسوا فوق مستوى الشبهات ولكن تحميلهم مسؤولية هذا الحادث فيه استخفاف بعقولنا.

محمد فضل علي - كندا [email protected]