المشهد السياسي العراقي

TT

> تعقيبا على مقال محمد واني «خسر الأكراد رهانهم على الديمقراطية»، المنشور بتاريخ 10 أغسطس (آب) الحالي، أقول: متى استطاعت القيادة الكردية تحقيق فائدة استراتيجية حقيقية للشعب الكردي؟ وهل يمكن اعتبار فترة الحماية الأميركية التي فرضتها على نظام صدام انتصار للقضية الكردية؟ لا، بل إن ذلك الإجراء اتخذته أميركا من أجل استغلال الإقليم للضغط على صدام ونظامه واستخدام أراضيه منطلقا لمراقبته تمهيدا للقضاء عليه فيما بعد، أي تماما كما فعل شاه إيران بين عامي 74 و75 عندما استغل الكرد ودفعهم للتمرد وساندهم إلى أن أرهقوا الدولة العراقية، وجعلوها ترضخ لمطالب الشاه وتوقع معه اتفاقية الجزائر ثم تخلى عنهم، أي أن الحركة الكردية كانت على الدوام منفذة لأجندات الغرباء وأداة بيدهم، أيضا الأسلوب الذي اتبعته قيادتهم أثار أحقاد العراقيين، عندما حاولوا استغلال مصيبة الشعب العراقي والإسراع بقطف المكاسب دون أن يأخذوا بنظر الاعتبار أن المشهد السياسي العراقي الحالي ليس نهاية المطاف.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]