الطائفية مرض الأوطان

TT

* تعقيبا على خبر «المالكي محذرا ضمنا تركيا: العراق في قلب العاصفة.. ومن يتدخل في شؤون الآخرين سيحترق»، المنشور بتاريخ 13 أغسطس (آب) الحالي، أقول: منتهى التناقض حقا أن نسمع من المالكي شخصيا، ومن أحد مستشاريه الأفذاذ تحذيرهم من الفتنة الطائفية! إذ من أدخل الطائفية وفرضها على الشعب العراقي؟ أليست حكومة حزب الدعوة، والأحزاب الشيعية هي التي طيفت المشهد السياسي؟ وفرضت أجندتها الطائفية وصنفت العراقيين تصنيفا عرقيا وطائفيا وإثنيا وأطلقت على نفسها صفة الأكثرية؟ أليس سلوكهم العدواني ضد سنة العراق، وتحميلهم كل سلبيات نظام صدام واعتبار البعثيين الشيعة كضحايا اضطروا للانضمام إلى البعث عملا بالتقية التي يؤمن بها مذهبهم، وإعفاؤهم من جرائمهم ومنحهم أعلى المناصب ومعاقبة السنة واعتبارهم بعثيين، حتى ولو لم ينتموا يوما إلى ذلك الحزب، هو الذي أشعل الأحقاد في الصدور وأثار سنة العالم كله ضدهم؟ ثم ما هي مؤهلات حكام العراق الشيعة، حتى يستطيعوا الزعم بأنهم كأكثرية قادرون على حكم العراق؟ ألا يكفي أنهم سرقوا أموال الشعب وخربوا كل البنى التحتية والاجتماعية، وأعادوا العراق قرونا إلى الوراء، بل هل كان أحد يجرؤ على التدخل في شؤون العراق؟ لو أن الحكم كان وطنيا والحكومة تديرها قوى سياسية رزينة لا تفرق بين مواطن وآخر؟ ألا يدركون أن الأمور الوطنية تحل داخل حدود الوطن لكن الطائفية مرض خطير عابر لحدود الأوطان؟! مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]