سوريا.. والساعات الأخيرة

TT

* تعقيبا على خبر «بعد سقوط ميغ 23.. السماء لم تعد آمنة لسلاح الأسد الجوي»، المنشور بتاريخ 14 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لا شك في أن من حق قوات الجيش الحر المدافع عن المدن والقرى المنكوبة بالعنف الأسدي أن تدافع عن نفسها ومدنها بكل الأشكال، لكن وبالوقت نفسه نقول لنظام القمع الأسدي إن سقوط الطائرة هو انتكاسة يتحمل هو لا غيره وزرها فالطائرة هذه وغيرها والدبابات والعجلات وكل قطعة حديد عسكرية وكل طلقة هي عصارة قوت شعب بكامله وهي مُشتريات من أموال الشعب لغرض الدفاع عن سوريا والسعي لتحرير أراضيها من الاحتلال، وعليه فهذه الأسلحة وبعثرتها هنا وهناك على طول الأرض السورية لقمع الشعب هي جريمة تضاف لجرائم بشار، لكنها الآن ليست ضد السوريين فقط بل ضد العرب كلهم لأن الجهد السوري، وهو جهد دولة مواجهة مع العدو الصهيوني يتبعثر مع أفراد الجيش انشقاقا أو قتلا، وهو ما سيؤثر على الأمن القومي العربي ككل وعلى الدول العربية دعم الجيش الحر لغرض تقليص الزمن وتقليل التضحيات وصولا لتخليص العالم من شرور النظام الأسدي والرحمة لشهداء سوريا الحبيبة.

شامل الأعظمي - روسيا [email protected]