* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «الأحمري مرة أخرى»، المنشور بتاريخ 14 أغسطس (آب) الحالي، أقول: السؤال الملح هو عن أي حرية يتحدث القوم؟ فالحرية لدى الأحمري غير مفهومة، وقد أحسن الناقد علي العميم في نقده الذي أوضح فيه موقع الدكتور الأحمري في الساحة الفكرية والثقافية، ولعلي أذكر مثلا مضحكا ومحزنا يكشف عن الفهم السطحي العائم للحرية عند الأحمري، فهو لا يتحمل على سبيل المثال أي نقد موجه له ولو كان نصيحة أو حتى تصحيحا، ففي إحدى التغريدات على «تويتر» أخطأ الأحمري خطأ نحويا فادحا وليس مجرد خطأ إملائي بسبب صغر الحروف، وعندما نبهه أحد المتابعين على هذا الخطأ النحوي الذي لا يقع فيه طالب ثانوي، هاج وماج وأرعد وأزبد وأصبح يتهم هذا الشخص الناصح بالجهل والتخلف وعدم معرفة اللغة، مع العلم أن هذا المتابع أكبر من الأحمري سنا، موقف كهذا يلخص الأحمري بكل بساطة ويلخص مبادئ الحرية لديه.
جابر علي جابر - فرنسا [email protected]