من أجل خروج آمن

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «المؤامرة والحقيقة في رفح»، المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي، أقول: أعتقد أن مؤامرة رفح كانت لإحراج المجلس العسكري وإيجاد مبرر قوي لخروجه بحجة الإهمال في أمن البلاد، وأنه قد ترك مهمته الأساسية وتفرغ لإدارة البلاد، فضاع الأمن القومي في سيناء، وتسبب في قتل الجنود المصريين بكل وحشية على النحو الذي رأيناه، لقد كان المجلس العسكري مسيطرا على الأمور حتى اللحظة الأخيرة، لكننا رأينا انهيارا غير متوقع وترك المشهد السياسي بطريقة مثيرة للدهشة، حتى إن نظرية الخروج الآمن تسيطر على مبررات عزل المجلس العسكري وتسليم السلطة المطلقة لـ«الإخوان»، فمن الصعب عدم الربط بين هذا الحادث وبين ما جرى في مصر في الأيام الأخيرة، وستبين لنا الأيام الحقيقة، فلو استطاعت مصر إغلاق الأنفاق وإحكام السيطرة على الداخل والخارج في سيناء، وطرد الإرهاب من مصر، فسيكون هذا هو الرد المتوقع والطبيعي من حكومة مصر ولمصلحة مصر، أما إذا بقي الحال على ما هو عليه، وعادت الأوضاع كما كانت قبل الحادث، فعندها سنعتقد بشدة أن هذا الحدث كان مرتبا للخروج العاجل أو الآمن للمجلس العسكري.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]