حقوق الإنسان.. نسبية

TT

> تعقيبا على خبر «الرجل الذي أخفى صدام: جاءنا يطلب المساعدة فوافقت.. وحفرت له (حفرة العنكبوت)»، المنشور بتاريخ 16 أغسطس (آب) الحالي، أقول: قمة المهزلة والاستخفاف بما تعرف مجازا باسم القوانين الدولية أن تنتهي الدولة الكبرى التي قامت بشن حرب كونية بناء على معلومات مختلقة من الألف إلى الياء، وتسببت في انهيار نسبي لاقتصاديات العالم ومنطقة الشرق الأوسط، وفي اختلالات استراتيجية خطيرة يسدد العالم بما فيه أميركا ثمنها في كل يوم، ثم انتهت رحلة الدولة العظمي أثناء البحث عن أسلحة الدمار الشامل إلى اعتقال نامق العامل المتواضع في حاشية الرئيس صدام، إنها قمة في الدراما والكوميديا التي تبين كيف يدار هذا العالم بواسطة الكبار الذين ينصحون الناس في الصباح والعشي بالقوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان، ثم حوكم صدام في قضية لا علاقة لها إطلاقا بالأسباب التي شنت بسببها الحرب.

محمد فضل علي - كندا [email protected]