> تعقيبا على خبر «بحث كتبه رئيس الأركان المصري الجديد يكشف طريقة تفكيره»، المنشور بتاريخ 17 أغسطس (آب) الحالي، أقول: أرى أن الطريقة التي نشرت بها وكالة «رويترز» الخبر ليست بريئة وتحمل داخلها أكثر من رسالة وربما تكون تسريبا متعمدا من بعض الدوائر الأميركية التي تقوم بفحص كل صغيرة وكبيرة عن الشخصيات العامة وحتى هواياتهم وميولهم الشخصية، ولكن المؤسسة العسكرية المصرية مدرسة متفردة في البطولة والفداء ولها تاريخ ناصع في الصمود حتى في أزمنة العسر والشدة وتكالب الأعداء، فالأمر ليس من صنع الخيال وإنما أحداث موثقة حتى العبور العبقري الذي أدهش الدنيا كلها، حيث تمت محاصرة نتائجه بطريقة تفوق قدرات الدولة المصرية، أما على صعيد الدين وعلومه وآدابه فمصر معروفة ولا يحتاج خاصتها وعوامها إذا جاز التعبير إلى وصاية من أحد في ما يتعلق بتدينهم المعروف. والخلاصة الولاء بعد الله يجب أن يكون للوطن المصري بمواصفاته وتاريخه المعروف وليس لتنظيم سياسي حتى وإن تمسح بالدين واتخذه لافتة له، ويجب أن يستفيد المصريون من التجارب التي دمرت بلاد الآخرين بتحصين مؤسساتهم القومية خاصة الجيش من الاختراق والتسييس.
محمد فضل علي - كندا [email protected]