الإخوان واستنساخ التجربة التركية

TT

> تعقيبا على خبر «الرئيس المصري: (الشريعة الإسلامية) هي الدستور الحاكم لكل مفاهيم الحياة»، المنشور بتاريخ 18 أغسطس (آب) الحالي، أقول: يبدو أن التجربة الديمقراطية الوليدة في عالمنا العربي ما زالت تحبو، فحتى الرئيس المنتخب ديمقراطيا ما زال لم يفهم أنه ممثل لإرادة شعب كامل، وليس فقط لتصورات الذين انتخبوه! وأن الحكم الديمقراطي هو للغالبية الانتخابية مع مراعاة احترام حقوق الإنسان، والتي من ضمنها حق العبادة والانتماء السياسي والتفكير والحرية الشخصية التي لا تسبب الاعتداء على حقوق الآخرين، لذلك فإن تصريحات الرئيس مرسي قد تكون مؤشرا على أنه لا ينوي احترام تلك المفاهيم والمبادئ، كما أنها أتت في غير وقتها المناسب، إذ ربما ستزيد من عدد المتظاهرين المتوقع خروجهم يوم 24 أغسطس ضد سياسته وسياسة حزبه الذي ثبت أنه لم تكن لديه الشجاعة الكافية لدخول الانتخابات باسمه الحقيقي؛ بل تستر وراء عنوان الحرية والعدالة! بعد استغلال نجاح زملائهم الأتراك في تطبيقها في تركيا العلمانية. ومع العلم أن الإخوان ناقضوا أنفسهم عندما قلدوا إخوان تركيا في استنساخ الاسم ورفضوا في نفس الوقت نصائح أردوغان في الحفاظ على النظام العلماني، الذي يعني حرية الجميع بمن فيهم الإسلاميون، مما يعني أن ذلك التقليد الأعمى سينقلب عليهم عندما يحمى الوطيس.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]