لا بد أن نحمي ديمقراطيتنا

TT

تعقيبا على مقال هاشم صالح «هل تنطبق فلسفة التاريخ على العرب والمسلمين؟»، المنشور بتاريخ 19 أغسطس (آب) الحالي، أقول: نحن في بداية الطريق نحو الديمقراطية وبناء دولة يتمتع في ظلها المواطن بحقوقه كافة، بغض النظر عن انتمائه الطائفي والمذهبي، إن ما حدث في عدد من البلدان العربية من الثورات والانتفاضات للإطاحة بنظام الحكم هو مرحلة أولى، ما يأتي بعده أصعب فتقع على الشعب والمثقفين مسؤولية ترسيخ المبادئ التي ناضل من أجل تحقيقها الشعب، واسترخص الأرواح إلى أن قام بطي صفحة مجموعة من الطغاة جثمت على صدر الناس لعقود، عندما نثمن تضحيات الشعب وإنجازه الكبير في إسقاط النظام يجب أن لا ننسى أن الديكتاتورية هي ثقافة، ربما قد تعود بوجه مرتديه ثوبا آخر، لذلك فإن مهمة الشعب في هذه المرحلة هي أكثر صعوبة، يجب عليه أن لا يركن إلى الراحة لأن تجربتنا مع الديمقراطية ضئيلة جدا لا تتجاوز ترديد مجموعة من الشعارات والترويج لمجموعة من النظريات، ولكن تجربتنا مع الديكتاتورية وظلم الحكام تمتد إلى سنوات طويلة، بل هي راسخة في أعماق كل فرد من أفراد المجتمع، لذلك فإن ما أنجزته الشعوب خلال سنتين سيتبخر دون يقظة في الفكر وحماية من قبل الجماهير.

كه يلان حنفي - العراق [email protected]