ثورة ضلت طريقها

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «اللاجئ السوري يناديكم»، المنشور بتاريخ 20 أغسطس (آب) الحالي، أقول: ها نحن نخرج عن صلب الموضوع ونتوه في التفاصيل التي تجزأت إلى مواضيع، وتشعبت إلى فروع لها أول وليس لها آخر، كنا في بداية الثورة نتحدث عن مظاهرات سلمية عنوانها احتجاجي وفحواها أن الشعب السوري يطالب بحقه الشرعي في استعادة حقوقه في الحرية، وإعادة إنتاج دولة دستورية ديمقراطية أسوة بدول الربيع العربي، التي أيضا أحسنت في إطلاق ثوراتها التي ما لبثت أن تغير خط سيرها ودخلت في مأزق فقدان الرأس والصراع على من يكون صاحبها، الأولى بقيادتها والاستحواذ عليها، لقد كانت السلطة الحاكمة في دمشق بقيادة بشار الأسد تملك كل مقومات المواجهة وعلى أعلى درجات الاستعداد لها، ولا أقصد مواجهة الشعب فحسب، بل مواجهة العالم كما شاهدنا وعشنا فصول المأساة التي أثبت الأسد فيها نظرية «أنا أو لا أحد» ولو تأملنا المتغيرات التي صاحبت مسار الأزمة منذ انتداب الدابي للمراقبة وحتى لحظة قبول الإبراهيمي ليكون «وسيطا» لا شأن له بالرقابة أو إثبات الحق، بل للتواصل وطرح الأفكار والتوصيات لوجدنا أن الشعب وحده يدفع الثمن، وأخيرا مهما كانت نتائج مهمة الإبراهيمي لن تجد طريقها إلى عقلية الأسد، إلا إذا أدركه الجيش السوري الحر.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]