كارثة الربيع العربي

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «بين هلالين: هلال التهديد وهلال التوريط»، المنشور بتاريخ 20 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لم يكن من المصادفة أن ينتشر ما سمي «الربيع العربي» وهو ليس كذلك، مثل النار في الهشيم وبنفس «التكنيك» حيث يتم اختلاق أيقونة للثورة ثم تخرج المظاهرات وتندلع الاشتباكات بين الدولة والمتظاهرين ثم تخرج الإدارة الأميركية مدعومة بالقنوات الفضائية لتدعم من تسميهم بالثوريين، ثم تنهار الدولة ويخرج الإخوان من تحت رماد المعركة، ليستولوا على مقدرات البلاد، كخطوة لتحقيق وحدة دينية بين تلك البلاد، وقد كانت تونس أسهل الأهداف وتلتها مصر والتي ساعد فيها ترك النظام المصري للإخوان للسيطرة على الشارع مقابل سيطرة مبارك على الحكم، ولكن الإخوان استغلوا تغلغلهم في الشارع لقلب نظام الحكم، ثم جاء الدور على ليبيا ولطبيعة الاختلاف بين مبارك والقذافي، فقد آثر مبارك عدم إراقة الدماء فانسحب، وإن لم يشفع له ذلك العداء الموجود بينه وبين الإخوان، فتمت، لكن القذافي ومثله الأسد أعلنا الكفاح المسلح لوقف الهيمنة الجديدة حتى لو تهدمت الدولة كلها.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]