مصر.. هل تتجه للمجهول؟

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «سقوط دولة الضباط في مصر»، المنشور بتاريخ 22 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن ما حدث هو نهاية الحكم العسكري وبداية دولة الإخوان، فكما كانت ثورة يوليو (تموز) نهاية للعصر الملكي فقد كانت ثورة يناير (كانون الثاني) نهاية للدولة المدنية وبداية للدولة الدينية التي يحكمها تنظيم الإخوان العالمي لتتحول مصر لولاية في مملكتهم الجديدة الممتدة من سوريا بعد الأسد مرورا بغزة الحمساوية الإخوانية وحتى تونس الخضراء سابقا والمحكومة بالإخوان حاليا، لقد تمت كتابة النهاية لحكم العسكر تحت رعاية أميركية والتي يهمها أن تتنحى تلك المؤسسة، واختفاؤها من المشهد السياسي وتسليم السلطة لفريق جديد سوف يدين لها بالولاء على الرغم من التظاهر بعكس ذلك لكسب ود الشارع المصري الذي تعود على سماع نغمة العداء لأميركا وقوى الغرب، لقد حسم الإخوان أمرهم وشرعوا في السيطرة على مفاصل الدولة والتي اتضح هشاشتها بعكس ما كان شائعا فاستطاعت المظاهرات الإطاحة بأركان الدولة واستطاع الرئيس الجديد الفائز بهامش بسيط أن يطيح بالبقية الباقية من حطام الدولة ولم نر حتى همسات معارضة لهذا الانهيار العجيب ونتمنى أن تكشف لنا الأيام عن أسرار تلك المرحلة المجهولة والتي أتمنى أن لا تقودنا للمجهول.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]