لن ينجح الإبراهيمي في مهمته

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «هل ينجح الإبراهيمي في ما فشل غيره؟»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، أقول: ليس الإبراهيمي ساحرا وليست لديه الوصفة السحرية التي تعيد الدمار إلى عمار ولا قبضة من تراب مقدس ينثره فوق أشلاء الذين قضوا غيلة في مأمنهم فيعودون إلى الحياة. لو أراد الإبراهيمي أن يصلح تاريخه ويحفظ اللقب الذي فاز به «الوسيط الدبلوماسي الدولي المخضرم» لعزف عن المهمة وأبى دخول مستنقع الدم الذي غرقت به حارات سوريا، وأعلن للعالم أنه يخجل من أن يكون أداة أو أن يكون وراء سفاح القرن الحادي والعشرين وتغطية فشله المتوالي في خنق صوت الحرية واغتيال الأحرار الذين تضاعفت أعدادهم وزادت قوتهم، ولم يزدهم الموت إلا عزما وثباتا وتصميما، لا ينتظرون وساطة ولا يستجدون دعما من أحد، وقد عرفوا من التخلي والخذلان ما يندى له جبين الذين جعلوا الشجب والاستنكار وذرف الدموع عنوانا لتلبية الذين استغاثوا بهم، نعم لن يكون الإبراهيمي أحسن حظا من أنان وليست فرصته بأفضل مما أوكل إلى الدابي من قبله، ولكنه حلقة في سلسلة المهل المجانية لعل الشعب السوري يركع للأسد! عبد الله محمد - أميركا [email protected]