إلى متى يقودنا الجهل؟

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «رسالة ملك المغرب»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، أقول: الإنسان المتعلم عندنا ليس مستعدا للإبداع، بقدر ما هو مستعد لأخذ الأوامر من الرئيس، الذي ينظر للمتعلمين كخدم يعملون في قصره، الإنسان عندنا يتعلم لكي يحصل على الوظيفة، بأي ثمن كان ذلك، المهم عنده هو أن يحصل على راتب يستطيع أن يدفع منه إيجار البيت ومصاريف العائلة وفواتير الماء والكهرباء، ومعظم الأنظمة القائمة في عالمنا تشغل المواطن بنفسه وداره وأهله ليبتعد عن عالم الفكر والإبداع، وفي المنزل مثلا تقود السيدة زوجها الذي تخرج في جامعة السوربون، تخطط له في المنزل وتشتري له من السوق كل ما يحتاج إليه، وإذا جاء بحذاء جديد تقول له: ما هذا الحذاء يا رجل؟! وتقول له إن هذا الحذاء لا يناسب شخصك ولا منصبك وتسحب منه الحذاء، والمسكين يصدق ما تقوله الزوجة ويستسلم لرأيها.

إبراهيم علي العفري - السويد [email protected]