مِن مصلحة مَن حماية أسانج؟

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «ما وراء أزمة سفارة الإكوادور»، المنشور بتاريخ 25 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن مساندة أسانج تأتي في المقام الأول نكاية بأميركا لأن «ويكيلكس» حركة غير قانونية، وكان يجب أن يحاكم على تسريباته واختراقاته لأسرار غير علنية وليس من حق أحد أن يتنصت ويسرب تلك الأسرار، حتى لو كانت ترضي فضول خصوم الأميركان السياسيين، ولو حدث هذا الاختراق في مجتمعاتنا على سبيل المثال لكان مصير شخص مثل أسانج وراء القضبان لمدى الحياة، هذا من الناحية السياسية، أما أن يقوم هذا الشخص بجريمة أخلاقية تستوجب الإدانة ونجد أن هناك من يسانده للهروب بفعلته فتلك جريمة أخرى ولا يجب أن تجد تعاطفا أو الإيحاء بأنها تهم ملفقة لعقابه على جرائمه السياسية، ولكن من ناحية أخرى فموضوع أسانج يفضح هشاشة الأنظمة الاستخباراتية تماما مثل فشلها في اكتشاف أحداث سبتمبر .

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]