ثورة.. زادت مأساة الشعب

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «المنصف.. والأخونة»، المنشور بتاريخ 26 أغسطس (آب) الحالي، أقول: المنصف والأخونة وأيضا مرسي والأخونة كلاهما على نفس الطريق لدولتين دينيتين وعلى غرار ما حدث في السودان وإيران، والثورة لم تكن ثورة بل استمرارا لما كان عليه نظام مبارك، فالتغيير الوحيد ذهب بمبارك وجاء بمرسي ببطانة الإخوان كما كانت بطانة مبارك، فتكميم الأفواه وكسر الأقلام وغلق الصحف والقنوات وأخيرا وليس آخرا التكفير وقتل المتظاهرين. قديما كان الإخوان يعترضون على القروض الأجنبية في حكم مبارك وهم اليوم من يسرعون الخطى لاستجدائها، في الصيف الماضي كان القرض المقترح من البنك الدولي 3.2 مليار دولار رفضوه في حكم العسكر، واليوم فرشوا البساط الأحمر للسيدة لاجارد ويطالبون بـ4.8 مليار وبفوائد تراكمية وبشروط سياسة تنموية لكي يوافق عليه البنك الدولي، وهم بهذا كسروا أول حكم لأحكام الشريعة الإسلامية التي يصرون عليها في الدستور، ما حدث في تونس ومصر حتى الآن لم يكن ثورة للربيع العربي بل حريقا للربيع أتى على الأخضر واليابس، وبدأ الناس يترحمون على ما كان عليه الأمر سابقا، فالمجرمون والبلطجية استفحلت قواهم، والقمامة ملأت الشوارع والساحات حتى في المناطق الراقية، والأزمة المرورية والسولار والماء والكهرباء على أشدها.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]