رضا أميركي عن كل ما يحدث

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «المنصف.. والأخونة»، المنشور بتاريخ 26 أغسطس (آب) الحالي، أقول: تشتد الدهشة إذا نظرنا إلى موقف الولايات المتحدة التي كان يهب رئيسها ووزيرة خارجيتها في وجه مبارك بعد دقائق من كل خطاب يلقيه معبرا عن عزمه ترك الحكم بعد أشهر عند انتهاء فترة حكمه الحالية، وعند إقالة ابنه ومن حوله من رجال الحزب الوطني أو تغيير الحكومة برئيسها، كانت الولايات المتحدة والغرب بأسره يفسدون على مبارك، أية محاولة لرتق الثقوب التي أصابت الحياة السياسية، يفعلون ذلك باسم الدفاع عن قيم الديمقراطية، ثم هم اليوم يرون بأعينهم كيف تغتال الديمقراطية يوما بعد يوم ويعاد تكوين نظام ديكتاتوري جديد بدلا من الأنظمة البائدة وبطريقة أشد تسلطا، إذ يجمع الرئيس المصري اليوم بيديه كلا من السلطتين التنفيذية والتشريعية ويزمع أخونة السلطة القضائية، وجاء بوزير للعدل لا هم له إلا الطعن في شرعية المحكمة الدستورية حتى انتقده مستشاروها على الملأ لموقفه هذا الذي يهدد استقلال القضاء وهو يمثل قمة هرمه، يرى الغرب بقيادة أميركا كل ذلك ولا يحركون ساكنا، بل الجماعات مثل جماعة 6 أبريل المدعومة من الغرب أصبحت غير ديمقراطية، ففصلت المتحدث الرسمي لها وآخرين واشتكى المتحدث الرسمي بأن الجماعة اخترقها الإخوان.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]