تكرارا للنموذج العراقي

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد الإيراني والعجز الدولي!»، المنشور بتاريخ 27 أغسطس (آب) الحالي، أقول: بديهي التحالف الطائفي بين إيران وسوريا والعراق وحزب الله، لكن الصادم هو صمت أميركا المريب، ففي بداية الأزمة كانت تقوم بشحن الشعب السوري وتطلب منه عدم رمي السلاح، وأن أيام الأسد معدودة، وأن عليه أن يرحل، ولكن يبدو أن حرب التصريحات والتحركات الدبلوماسية كانت للتمويه ولإشعال الفتنة، وخلال تلك الفترة كانت أميركا تضغط على حلفائها بتصعيد المواقف ضد سوريا، وتتغاضى عن المواقف العراقية المؤيدة للنظام، مما يوحي بخطة أميركية مبيتة في سوريا مع إبقاء المالكي خط اتصال بين أميركا والنظام، أي أن دماء السوريين استخدمت لعقد الصفقات حيال دعم تحالف المالكي للأسد بعد القطيعة، وليبقى المالكي بالسلطة وتنشيط العلاقات العراقية السورية على أنقاض الشعب السوري، وليستمر الظلم ممتدا من العراق إلى سوريا، فعراق المالكي نموذج متقدم لما ستصبح سوريا عليه من ظلم وقهر وضياع لحقوق الأغلبية.

حيدر عباس - فرنسا [email protected]