> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران جزء من الحل بسوريا؟»، المنشور بتاريخ 28 أغسطس (آب) الحالي، أقول: من الواضح للجميع أن إيران هي الراعي والحامي الرئيسي للنظام السوري، وأيضا هي المتحكمة الوحيدة في حزب الله بلبنان، فبدون الغطاء الإيراني لا قيمة للنظام السوري، ولا ميليشيات حزب الله، وسينهار الاثنان في ساعات معدودة لو رفعت إيران الحماية عنهما، ففي اعتقادي أن تهديدات روسيا وهمية واستعراض أنياب أسد عجوز منهك لم يتبق منه سوى رهبة الاسم، لذا إيران بالفعل تستطيع المشاركة بقبول حلول تحفظ مصالحها حتى لو تمت الإطاحة بالسفاح بشار، فكسب ود دول بحجم السعودية ومصر وتركيا هام جدا، والتهديدات الملتهبة تخرج من تل أبيب كل لحظة، ورضوخ إيران لضرورة تسوية المصيبة السورية ليس اختياريا الآن، وهذا ذكاء يحسب لمصر التي هي حريصة فعلا على الدم السوري المنهمر كالسيل في كل لحظة ووحدة سوريا بالكامل، ولا يهمها الحسابات الإقليمية التي تتبع انهيار الأسد أو التي تتأرجح ما بين تقسيم سوريا أو حكم الإسلاميين بعد بشار، ولكن المهم الآن وقف إزهاق الأرواح البريئة التي لا تعرف التوازنات ولا الشرق الأوسط الجديد أو ما شابه، فلن نستطيع إزالة إيران من الخارطة بالمقاطعة، كنا أزلنا إسرائيل أولا، نريد أفكار العقل وليس تمنيات القلب.
أدهم سامي - فرنسا [email protected]