الحرب الإيرانية طائفية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «تصريح إيراني مهم!»، المنشور بتاريخ 30 أغسطس (آب) الماضي، أقول: لم يكن لإيران أن تسقط حكم السنة وليس حكم صدام إلا بمساعدة أميركا وما كان لها أن تنكل بالسنة هناك قتلا وترهيبا إلا بعد الغزو الأميركي المشؤوم، وهو ما عبر عنه لافروف بقوله إن الروس ومثلهم الغربيين بقيادة أميركا، ولكنهم يصرحون به في غرفهم المغلقة على حسب تصريح لافروف، يخشون سيطرة السنة على الحكم في سوريا، وهذا لا شك ما يخشاه الإيرانيون إذ يعتبرون حكم السنة في مكان تهديدا لأمنهم القومي، فكيف هذا التصريح من المسؤول يأتي مخالفا للواقع ليتغنى بمقاومة بلده للمشروع الأميركي للسيطرة على المنطقة بينما كلا البلدين يعمل في نفس الاتجاه وهو تهميش السنة وعزلهم في بلادهم وتشييع أبنائهم ما أمكن من خلال أساليب نفسية مدروسة وإعلام موجه وأحداث وحروب مبرمجة سلفا لتأدية الغرض منها.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]