دعوة.. للهروب من الوطن

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «خريف العرب ووحوله»، المنشور بتاريخ 3 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: استبشرنا خيرا بانطلاق الربيع العربي وسقوط الأنظمة الديكتاتورية لكن بزغ لنا أحزاب وكيانات تدعي الوطنية، لكنها فعلا تفرق الوطن بمطالبها غير المنطقية، فالإسلاميون يدعون لتطبيق الشريعة الإسلامية وعلى الجميع الالتزام بذلك ومن يعترض مصيره معروف! وآخرون يدعون لتطبيق العلمانية بوضعها الغربي واستنساخها وهذا مستحيل لاختلاف الثقافات والقناعات والأعراف والتقاليد، وفعلا تحول الربيع إلى خريف، فماذا سيصنع الشتاء بالسوريين على الحدود العربية الموحلة القاسية؟! «ارحموا عزيز قوم ذل»، نرجو أن لا تطول محنة السوريين. فما حدث للفلسطينيين في الدول العربية هو التشريد والعزل في مخيمات بائسة، لكن الذين ذهبوا للدول الغربية اندمجوا بتلك الدول وأصبحوا من مواطنيها وأبدعوا بكل مجالات العلم والأدب، وهم الذين أطلق عليهم «أدباء المهجر»، فأنصح السوريين بالذهاب لتلك الدول التي تقدر الإنسان والحيوان وحقوقهما بدل من يدعي الأخوة باللسان ويقتلك باليدين، لأنك عربي! عدنان العراقي - فرنسا [email protected]