أميركا.. وخطتها للتغيير

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «أين المبادرة الإيرانية تجاه سوريا؟»، المنشور بتاريخ 3 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: قبل أشهر قال نوري المالكي ان الأسد لن يسقط، ولماذا يسقط؟ لأن المالكي يعلم علم اليقين أن الذي أوصله لرئاسة الحكومة العراقية على الرغم من أنف إياد علاوي المنتصر في الانتخابات هو الذي يرغب في ذلك (أقصد أميركا)، ما زلت أقول إن أميركا اتخذت حليفا جديدا هو إيران وإن تشدقت في المجالس الدولية على لسان مندوبتها أو وزيرة خارجيتها برحيل الأسد وأنه فقد السيطرة، كلمات تظهر الليونة والتهاون في الوقوف مع الشعب، وأعطت نظاما مجرما مثل الأسد فرصة تلو الفرصة لأن يقضي على هذه الثورة، وأن يقتل 300 ألف أو أقل أو أكثر لا يهم، لأن الدماء ليست شيعية ولا يهودية، بل هي دماء مسلمة سنية، والتاريخ يذكرنا بموقف أميركا في حينها عندما قام والد هذا المجرم بشار بقتل ما يقارب أربعين ألف سوري في حماه، واكتفت أميركا وقتها بالإدانة فقط لأن الثمن قبض من إسرائيل وهو الجولان. أميركا أصبحت هي التي تدفع الشعب السوري للثورة، مثلما دفعت صدام حسين لاحتلال الكويت آنذاك لتقوم بالقضاء عليه، حيث سارعت وبسرعة هائلة للتخلص من نظام صدام حسين لتقوم بتسليم العراق لإيران.

إبراهيم العبد الله - أميركا [email protected]