إنه عزيز الحاج وليس الرفيق فهد

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب (بانتظار «العشرة أيام» التي ستهز سوريا!)، المنشور بتاريخ 6 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن ما جاء في المقال حول حيدر حيدر، صاحب رواية «وليمة لأعشاب البحر»، من أنه قد حاول تدوين أحداث ثورة «الأهوار المسلحة» التي قام بها الرفيق «فهد» الذي انشق عن الحزب الشيوعي العراقي... غير دقيق. فالمعروف أن فهد هو مؤسس الحزب الشيوعي العراقي، وقد أعدم مع اثنين من أعضاء المكتب السياسي عام 1949. ومن الواضح أن كاتب المقال قد خلط بينه وبين عزيز الحاج، الذي انشق عن الحزب الشيوعي عام 1967، مع مجموعة كبيرة من كوادر وأعضاء الحزب تحت اسم «القيادة المركزية»، الذي انتهج أسلوب الكفاح المسلح. ثم قبض على الحاج بعد الانقلاب البعثي عام 1968، وأدلى باعترافه الشهير من شاشة التلفزيون العراقي، مما أدى إلى انهيار معظم التنظيم. وقد التقى حيدر حيدر ببعض كوادر هذا التنظيم حين كان مدرسا في مدينة عنابة بالجزائر، وسجل تجاربهم المثيرة والمفجعة عن ثورة «الأهوار» المسلحة، في روايته «وليمة لأعشاب البحر» الصادرة عام 1983.

مصطفى محمد [email protected]