سوء إدارة عائلة الأسد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد يدير سوريا كما أدار لبنان»، المنشور بتاريخ 9 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لا ننسى الحرب الأهلية بلبنان، التي تواصلت لمدة خمس عشرة سنة أو أكثر، لكن يتم فرض نفوذ سوريا على لبنان سياسيا ودفاعيا منذ ثلاثين عاما بعدما تولى حافظ الاسد الرئاسة حتى سيطرتها على جميع الدوائر الرسمية والخاصة. فكان لبنان شبه دولة سورية، وقد اختار بشار ذات البعد الحكومي على السوريين من بداية رئاسته، فكان يقوم بقمع الأقليات من خلال حرمانهم من الضرورات اللازمة من حيث التعليم والاقتصاد، وهذا قد ظهر بعدما اندلعت شرارة الربيع العربي في سوريا، فخاف الأسد من هزة قوائم منصته حتى فقد مؤخرا بعضا من أقرب «حوارييه»، والآن كما يبدو من المقال أن الأسد قد أثار السوريين من جميع الطوائف العقائدية بمنح أسلحة لضرب المعارضة، ويود أن يمزق النسيج الاجتماعي بسوريا. ما أسوأ هذه الإدارة! هل هذا لا يدل على أنه قد أحبط من نفسه ويدرك أن نهايته قد اقتربت؟

محمد القاسمي - الهند [email protected]