المالكي.. لا شيء عنده ليخسره

TT

* تعقيبا على خبر «المالكي يتحدى قيادة كردستان ويعلن اليوم تشكيل (قيادة عمليات دجلة)»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: بحسابات الربح والخسارة من هذا القرار الذي هو باعتقادي مجرد دعاية انتخابية خائبة لزمرة المالكي سوف تموت قبل ولادتها بالتأكيد، ليكسب بها أصوات عرب كركوك الحائرين والذين يميلون لمن يعتقدون أنه ضامن لحقوقهم ومحاولة صهرهم، وضياع امتيازاتهم النيابية، فالمالكي ووراءه فيلق القدس والاستخبارات الإيرانية يعلمون جيدا أنه لن يخسر شيئا، إذا ما اندلعت حرب بين العرب والأكراد، فبلده ومناطقه مدمرة أصلا وفشله مع حزبه وائتلافه في توفير أي شيء للعراقيين على مدى التسع سنوات، لن يضره حرب أو تهديد على عكس الأكراد، فإنهم نجحوا خلال العقد الماضي في بناء منطقة جديدة عمرانيا وخدميا وأمنيا، إضافة إلى نجاحهم السياسي، وأصبحوا قبلة لشركات الاستثمار والدول، فهم سيخافون لأول مرة على ما أنجزوه، وسيكون موقفهم أصعب من قبل، عندما كان لا يهمهم تدمير قراهم ومدنهم ممن حكم في بغداد وجيشه.

عامر عمار - أميركا [email protected]