لافروف والأسد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما الثمن الذي تريده روسيا في سوريا؟»، المنشور بتاريخ 12 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لا بد أن يكون الثمن الذي سوف تدفعه روسيا متناسبا مع ما ارتكبه ابنها المدلل الذي بحمقه وكمية الحقد التي يختزنها داخل نفسه بدعم مفضوح وبشكل متهافت، لم يقتصر على دعم دولة لدولة؛ بل تعداه لتبني سياسة القتل وإحباط كل المساعي لإيقافه وفوق ذلك كله شاهدنا وسمعنا وأخذتنا الدهشة عندما تحول وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ليكون الناطق الرسمي باسم الأسد، ونرى الآن روسيا تضع تصورها لمرحلة ما بعد الأسد وكأنهم يريدون القول إنهم باقون في سوريا مهما كانت النتائج، وأن الذي صنع الأسد يستطيع أن يصنع غيره، سوريا كدولة باتت خرابا سواء بنيتها التحتية أو الفوقية، واقتصادها منهار، وجيشها تحول إلى فئات متعددة الولاء يخشى بعضها بعضا، يريد الروس أن تكون لهم اليد الطولى أو «حصة الأسد» في مرحلة ما بعد الأسد.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]