* تعقيبا على خبر «حريق السفارات يصل إلى تونس والسودان.. و (الإخوان) يسحبون دعوة المليونية»، المنشور بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: بعد أن فشلت الثورة المضادة في إحداث الفوضى في بلدان الربيع العربي، ها هي تتلقى «هدية في منديل» قدمتها لها الجماهير التي خرجت في أوقات سابقة وسطرت ملحمات تاريخية أسقطت بها أنظمة الفساد والاستبداد، ومهما كان هدف هذه الجماهير نبيلا، فإنه من غير المقبول إطلاقا أن نعبر عن حبنا لنبينا (صلى الله عليه وسلم) بهذه الطريقة الغوغائية، ومخالفين لهديه وأوامره الواضحة والصريحة بحفظ أمن وأرواح المعاهدين والذميين واحترام العهود والمواثيق، نعلم أن الأنظمة العربية الجديدة ستواجه مهمة ثقيلة في إعادة بناء بلدانها، ولكن هذه الأحداث المؤسفة والمخجلة تؤكد أن مهمة إعادة بناء الوعي ستكون أكثر صعوبة وأثقل وزنا، فهي أشبه بمهمة العطار الذي عليه أن يصلح ما أفسده الدهر وأفسدته الأنظمة السابقة.
مستور سالم - فرنسا sa911sa - @hotmail.com