* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «ثلاثة وجوه للحقيقة!»، المنشور بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: ليس هناك غير وجه واحد للحقيقة وهو وجه قبيح، حيث تحول الربيع إلى عاصفة مدمرة، بل إعصار لم يترك شيئا إلا وقد أطاح به، وها نحن نرى المشهد وقد مر الإعصار ولم يترك لنا إلا الخراب الفكري والدمار الاقتصادي والضياع السياسي في ظل وجود رغبة شديدة باستخدام الأنقاض في البناء على الأنقاض. لقد خرج لنا أسوأ ما في المجتمع من انفلات أمني وضياع مفهوم الدولة مع إصرار غريب ومريب في بناء أنظمة دينية تفتقر إلى الخبرة ويقتصر دورها على احتواء الدولة داخل جماعتها وتحويل الدولة إلى جزء منها لتنفيذ أجندة أوسع، مع امتدادها في باقي الدول المنكوبة بالإعصار.
د. ماهر حبيب - كندا [email protected]