ضحايا المعارك الإلكترونية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «فضلا تابعوا هذه المعركة»، المنشور بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الوسائل المشار إليها أصبحت أحد الأساليب المعتمدة لدى جماعات الارتزاق الإلكتروني التي تعمل لحساب عدد من الحكومات وأجهزة المخابرات لملاحقة الخصوم والمعارضين السياسيين وبنظام المقاولة مقابل أجر معلوم، معظم هؤلاء من نوعيات تنتمي إلى قاع المدائن وأناس مجردين من الخلق والضمير والجهات التي توظفهم، وبعضهم من الإسلاميين يعلمون تمام العلم هوية الأذرع القذرة التي يستخدمونها ضد خصومهم المعارضين في هذا النوع من الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان المعاصرة وأساليب الحرب النفسية المنظمة، يحدث هذا في ظل عجز معظم دول العالم الحر والدول الغربية التي يلجأ إليها السياسيون وأنصار الحرية في سن القوانين التي تحمي هذه النوعية من المستهدفين، على الرغم من الحديث الدعائي الذي لا ينتهي عن الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية، ويمكن أن يصل الأمر إلى مرحلة غض الطرف والتجاهل عندما يكون المستهدف من المعارضين للحرب.

محمد فضل علي - كندا [email protected]