الصحافة.. وتحديات العصر!

TT

* تعقيبا على مقال حسين علي الحمداني «أزمة صحافة أم أزمة قراء؟»، المنشور بتاريخ 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الأزمة في الصحافة نفسها، فالكثير من الصحف تمثل أحزابا سياسية لها توجهات، وهي لا تنشر ما يخالف متبنيات تلك الأحزاب وأفكارها، مما يجعل كتابها محصورين في إطار ضيق لا يمكن تجاوزه، والقارئ يبحث عن الصراحة والشيء المفيد، إضافة إلى الأسباب التي ذكرتها من انتشار الإنترنت والمطالعة عبره، وكذلك القنوات الفضائية التي تنشر كل شيء، وخصوصا العاجل من الانفجارات التي لا تفارقنا وملفات الفساد والكهرباء والخدمات والاتهامات المتبادلة، لكن هناك صحف لديها قراؤها مثل «المدى» و«الشرق الأوسط» و«البينة» و«الصباح»؛ لنشرها ما يهم الناس لأنها مرتبطة بالدولة والزمان، لم تعد الصحف الورقية ذات التأثير السابق بعد أن نافسها الإعلام المرئي، فالمطلوب من أصحاب الجرائد ورؤساء تحريرها عدم التقيد بالنصوص، والانفتاح على العالم، وإفساح المجال للصحافيين الذين يجرون تحقيقات عن الفساد والمفسدين ونشرها من دون خوف، فالسبق الصحافي وتوجيه النقد وتقويم السلطة التنفيذية واجب ما دام لا توجد هناك معارضة فيقع عليها دور كبير في إنجاز هذه المهمة، وإلا فسوف تبقى مجرد جرائد روتينية لا تسمن ولا تغني من جوع.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]