التخلص الحتمي من النظام

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. المتبقي 40 يوما!»، المنشور بتاريخ 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن كان صحيحا أن كل الأمور مرتبطة، الانتخابات الأميركية والسباق الدموي إلى البيت الأبيض، فسيكون هذا أكبر إثبات على أن أميركا بالذات لا تأخذ في الاعتبار أي قيمة للدم العربي ولا أي دم آخر سوى مصالح الأفراد في الإدارة الأميركية أولا وأخيرا، ولكني أعتقد وبحسب رؤيتي في ما يحصل في سوريا اليوم أن الجيش الحر أو الجيش الوطني أصبح يتقدم أكثر ويتطور بشكل سريع وتتحسن خبراته وتسليحه بشكل يجعله عبئا كبيرا على النظام، وإن تمكن الجيش الحر من دخول دمشق فسيدفع جميع أولئك الحمقى على التحرك أولا ضد الجيش الحر، وكذلك احتواء أي تحرك أجنبي إيراني تحديدا وحزب الله علني لإنقاذ النظام، وإن حصل هذا فقد تجتاح تركيا الشمال السوري وهذا سيمنح عذرا قويا للناتو بالتدخل في سوريا، فإن لم تتدخل إيران بشكل علني، فسيتمكن الجيش الحر من فرض أجندته على الجميع، ووقتها سيتم اعتقال أركان النظام، وقد نمر بفترة فوضى، ولن تكون طويلة، ولكننا إن شاء الله سننهي هذه الأربعين يوما كما نرغب نحن لا أوباما ورومني أو نجاد وبوتين، سواء أعجبهم هذا أم لا سنتخلص من النظام دون مساعدتهم.

معاوية الأموي - أميركا [email protected]