قضية منسية

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «فلسطين: قسمة بلا قرار مرقم»، المنشور بتاريخ 27 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لم تعد القضية الفلسطينية قضية العرب كما كان سابقا، لقد كنا ندرسها كل يوم في المدارس على لسان المعلم وفي المعمل وفي التلفزيون الأبيض والأسود، وفي مقدمة خطاب القائد الأوحد، حتى أصبحت شعارات على ورق، لا أحد ينفذها. عندها أحس الشعب العربي بأن هذه القضية يراد لها أن تنسى لأنه لا فائدة من بقائها، وما زال أي خطاب قائد عربي وحتى إسلامي يخلو من القضية الفلسطينية؛ بل وتوضع في المقدمة. لكن في الحقيقة، هناك قضايا برزت للساحة وتم حلها، وحكومات تغيرت، وأنظمة أسقطت، ودول تحررت، وأخرى تقلصت، وما زالت فلسطين دولة محتلة، ويطلب العرب وآخرون من إسرائيل، إنصاف الفلسطينيين بمنحهم دولتهم المستقلة! أصبح لكل بلد هم وقضية يهتم بها، فما باله يحشر نفسه في بلاد لا تقدم له شيئا ولا تؤخر، وقيل هذا الكلام في بعض الأوساط الشعبية؛ نرسل المساعدات لفلسطين وشعبنا يعاني الجوع؟ فالأمر يتطلب من أصحاب القضية أنفسهم التوحد برئيس واحد وجيش ودولة واحدة وأن يتكاتفوا أولا.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]