سوريا ونصر قريب

TT

تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «سوريا من دون أسد أم أسد من دون سوريا؟!»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: انتصار الأسد على الثورة السورية يعني أن يتحول هذا المجرم هو وجريمته إلى مثال تحتذي به الأنظمة العربية التي لا تقل وحشية عن النظام البعثي، وانتصاره يعني أيضا بناء سد يمنع نسائم الربيع وشعاع الحرية من الوصول إلى زوايا ما زالت معتمة في العالم العربي، بل لن نكون خياليين لو قلنا إن انتصار هذا السفاح سيعني كذلك تزعمه وقيادته لهجوم مضاد ديكتاتوري عربي نظامي ومدعوم من قوى إقليمية وعالمية ضد الأنظمة العربية الجديدة الناشئة في بلدان الربيع العربي بهدف اجتثاثها وإعادة الديكتاتوريات إلى سدة الحكم فيها من جديد، لذلك نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يعجل بهلاك هذا الطاغية ويعجل بنصر الشعب السوري المظلوم، وفي نفس الوقت نتوسل إلى الثوار السوريين الأبطال لكي يواصلوا صمودهم الأسطوري ولا يكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، فالفرج والنصر بإذن الله قادمان لا محالة.

مستور سالم - فرنسا sa911sa - @hotmail.com