السودان وهدوء نسبي للأوضاع

TT

> تعقيبا على خبر «البشير وسلفا كير يوقعان اتفاقا جزئيا لا يشمل منطقة أبيي النفطية وترسيم الحدود»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أولا يجب أن نثمن دور هذا الرجل الذي ظل يبذل كل جهده لحل مشكلة الدولتين ويعطي من وقته الكثير بخلاف أوقات عمله الرسمية وموقعه السياسي وهو الرئيس ثابو مبيكي، أما بخصوص الاتفاق فإنه لم يرض طموح شعبي الدولتين بقدر ما يرضي طموح خزانتي الدولتين واللتين لن ينال الشعب من عائديهما سوى أقل من القليل وهو اتفاق لإخراج حكومتي الشمال والجنوب من الوضع الاقتصادي المتردي، وتزيين صورتهم أمام شعوبهم والأهم مناطق النزاع والحروب القبلية التي تحصد الأرواح بين المسيرية والدينكا التي لم يتفق عليه، مما يدل على أن طابع الاتفاق نفعي ومصلحي من أجل المادة والحفاظ على الكراسي والاتفاق حول النفط لن يصمد كثيرا نسبة لعدم الثقة بين البلدين، وغدا سينبري باقان الجنوب ويصرح بسرقة نفطه وسيدوم شهر العسل بين الدولتين قليلا ما دامت هناك سفارة إسرائيلية في قلب جوبا، فإلى متى الاتفاقيات الجزئية والشعب قد ضاق صدره والغلاء ونقص الدواء يطحنانه وهو يتفرج على الزعماء يرفعون مسودات الاتفاقيات ويبتسمون؟! عادل أحمد القنداتي ــ أميركا [email protected]