أسيرة اللوبي الصهيوني

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «مأزق العرب ومأزق النظام العالمي»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إنه ليس فشل أوباما، بل هو فشل الولايات المتحدة الأميركية، فمخطئ ألف مرة من يظن أن رئيسا لأميركا سوف يأتي بما يشتهيه العرب والمسلمون، ولو كان هذا الرئيس مسلما أو من أصول عربية. أميركا أسيرة اللوبي الصهيوني منذ زمن بعيد، فلماذا نحن العرب ما زلنا نمني أنفسنا بالسراب؟! كذلك عند الانتخابات في الكيان الصهيوني يقوم العرب ولا يقعدون حتى يعلموا من القادم، مع أن كل واحد منهم أسوأ من الآخر، ويتنافسون في ذلك من أجل من ينتخبون، ففي رأيي أنه ليس هناك في أميركا أحزاب متعددة ليكون التنافس شاملا وخارج سيطرة اللوبيات، وهذه هي الديمقراطية، وإنما هناك حزبان كبيران يهيمنان على باقي الأحزاب التافهة، وبالتالي يهيمنان على الشعب، فهل يعقل أن يكون الشعب الأميركي برمته ليس فيه إلا فكرتان لا ثالث لهما؟! أما العالم فسوف يعاد خلط أوراقه بعد حرب لا تبقي ولا تذر، فتصعد قوى أخرى لتسن قوانين ومؤسسات أخرى، بدلا من مهزلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والبنك الدولي والمحكمة الدولية، وهلم جرا من هذه الأسماء التي يهيمنون بها على العالم.

عبد الحكيم المرابط الطنجي - إسبانيا [email protected]