هل تحقق تركيا حلمها؟

TT

تعقيبا على مقال أمير طاهري «لحظة مثيرة في انتظار تركيا»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: تركيا في عهد أردوغان شهدت تحولات كبيرة، فهي بدلا من الإصرار على دخول النادي الأوروبي تتجه شرقا وتحاول أن يكون لها دور في إعادة رسم خريطة المنطقة، مع أن تركيا ليست دولة عربية ولا عضوا في جامعة الدول العربية، بيد أن دورها قد توسع بعد الربيع العربي، فهي قد احتضنت المعارضة السورية ووفرت للمنشقين عن الجيش السوري قاعدة لانطلاق عملياتهم داخل أراضي سوريا، فضلا عن ذلك فإن تركيا على صعيد الاقتصاد سجلت تطورات كثيرة. الآن تريد تركيا إبعاد وضعها الداخلي من أي مشكلة يمكنها إعاقة رحلة صعودها. يتعامل المسؤولون الأتراك مع جميع الملفات الإقليمية من دون أن تنصرف أعينهم عن متابعة الملف الداخلي ومراقبة تداعيات التحولات التي تشهدها الدول المحيطة بتركيا على الوضع الداخلي، وأن إقرارا بحقوق الشعوب التي هي جزء من تركيا في الدستور، يعد خطوة لبناء تركيا، وبذلك تتحول تركيا إلى النموذج الذي ينشده المسؤولون الأتراك، فهم يريدون أن يبرهنوا لأوروبا على أن دولتهم هي دولة حديثة وإن مانعت أوروبا دخولها إلى ناديها العتيد.

كه يلان محمد - العراق [email protected]