داء العظمة

TT

* تعقيبا على مقال فؤاد مطر «الفيلم السوري السيئ والفيلم الأميركي الأسوأ»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: هناك كثير من هؤلاء القادة الذين يعانون من مرض داء العظمة، فبشار الأسد الذي شاهد الطغاة الذين تساقطوا قبله كان أمامه فرصة للقيام بإصلاحات سياسية عندما خرج الشعب السوري يطالب «بدنا حرية» ولكنه اعتبر الاستماع إلى مطالب الشعب انتقاصا من هيبته، كان يمكن تجنيب سوريا وشعبها هذا الدمار والدماء التي تسيل على مدار الساعة بقرار سهل بداية الثورة، يقضي بالشروع في الإصلاحات بأقل قدر من التكاليف؛ ولكن المرض المستعصي وحب السلطة وإدمان القتل، هي الذي منعه من اتخاذ قرار يجنب سوريا كل هذه الخسائر والمصير المأساوي الذي ينتظره وأركان حكمه؛ بل إن المؤشرات تدل على أن هذه الحرب قابلة للتمدد إلى الجوار السوري، فلنتصور أن مجرد تمسك الأسد بالحكم سيفضي إلى مثل هذه التكاليف الباهظة التي ستمتد إلى المستقبل الذي ينتظر الأجيال المقبلة.

د. عبد القوي الصلح - اليمن alkawis - [email protected]