أميركا.. وعلاقاتها الخارجية

TT

* تعقيبا على خبر «الكونغرس يعارض خطة أوباما منح مصر 450 مليون دولار»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: الجمهوريون كما أضروا بأميركا أيام حكم بوش الابن، وشوهوا صورتها أمام العالم، وأوصلوا اقتصادها إلى الدرجة التي تفاقمت معه جميع المشكلات في الداخل من تعليم وإسكان واقتصاد، يحاولون ومن خلال مرشحهم الجمهوري وممثليهم أن يرتكبوا نفس الأخطاء، نكاية برئاسة أوباما الذي يسعى إلى الولاية الثانية، فيضعون أمامه العراقيل محاولين بذلك الضغط عليه للتخلي عن أصدقائه ومنهم مصر، التي حافظت على سلام المنطقة طوال العقود الأربعة الماضية وحتى الآن، ويجيء هذا الضغط من دون حساب أو تقدير لعواقب ما يسعى إليه الجمهوريون الذين نسوا أن مصر قبل الثورة غير مصر بعدها، وأن لها أشقاء وأصدقاء آخرين، لا تتمنى أميركا أيا كان من يحكمها أن يكون لمصر صلة بهم، والأهم من ذلك نسوا أن مصر بعد أن أغلقت جميع أبواب الفساد قادرة على الاعتماد على نفسها، بعيدا عن معونة أميركا وقروض البنك الدولي أو الدعم الذي تقدمه لأتباعها من جماعات الضغط والمسماة «جمعيات المجتمع المدني» أتمنى ألا تقع أميركا في أخطاء تضر بمصالحها ومصالح أصدقائها، إلا إذا رأى ساستها أن من مصلحتها الإضرار بأصدقائها ومنهم مصر.

أحمد وصفي الأشرفي - فرنسا [email protected]