مآسي.. سوريا!

TT

* تعقيبا على مقال ميشيل كيلو «قصص أخرى من عالم الأشباح!»، المنشور بتاريخ 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ما من أحد يتابع هذه القصص الحقيقية من عالم الأشباح الأسدية الإجرامية إلا وتذرف عيونه بالدمع على مثل هذه القصص والأفعال الإجرامية التي لم ترد في الخيال العلمي ولم ترد في قصص ألف ليلة وليلة، ولكنها وقعت فقط في سوريا، ولا تزال نفس القصص تتكرر وإن لم نرها كلها، يجب أن تكتب الدراما وتؤلف المسلسلات والمسرحيات لمئات السنين عن هذه القصص المخيفة، فهل شاهدت يا سيدي مقطع الـ«يوتيوب» للطفلة السورية في مدينة منبج وهي تنازع تحت الأنقاض، والله إنه لمنظر يدمي القلب ويبكي الصخر؟ لم يستطع أحد رفع الأنقاض من فوقها فكانت تنازع الموت ولم تطلب نجدتها من الذين يرون المشهد ويصورون هذه الجريمة النكراء والوحشية بحق الطفولة، لكن هذه الطفلة طلبت شربة ماء قبل أن تموت وبالفعل قام أحد المنقذين بإيصال الماء إلى فم الطفلة فشربت وارتوت من ماء سوريا ولكنها فارقت الحياة تحت الأنقاض التي كان سببها القصف الحاقد وطائرات الحقد الطائفي الإجرامي.

سمير الشامي - فرنسا [email protected]