الاعتذار للشعب السوري

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «سوريا: حافة الهاوية؟»، المنشور بتاريخ 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: أي هاوية أعمق من تلك التي انحدرت إليها سوريا الدولة واستقرت في أعماقها؟ وأي هاوية أكثر سحقا من تلك التي أسقطت دولة بحجم سوريا من حساب دولة معادية مثل إسرائيل التي حسبت لها ألف حساب وأنفقت للتوازن معها أو التفوق عليها مليارات الدولارات وأعدت لها من العدة ما جعل منها أكثر الجبهات الإسرائيلية خطورة على مستقبل الدولة العبرية بكل ما في الكلمة من معنى؟ تلك هي سوريا التي تتهاوى اليوم تحت أقدام أحمق ظن أنه يملكها واستكثر على شعبها أن يعلو صوتهم ليقولوا نحن «بشر» وما الفرق إن اعتذر أحمق عن إطلاق قذيفة في الاتجاه «الخاطئ» سواء كانت عبر الحدود التركية أو اللبنانية أو الأردنية؟ فالاعتذار يظل وقحا لا يحمل أي صفة من صفات العودة إلى الحق أو الندم على فعل شائن، العصابة التي تملك آلة التدمير والقتل ما زالت تمارسه بشراسة على أهل البيت الذي من مفروض أنها تحميه، والعذر لديهم أنهم لا يجدون من يعتذرون إليه لأنهم كما يقولون يواجهون عصابات «النساء والأطفال والعجزة وطلبة المدارس والباحثين عن رغيف خبز أو شربة ماء» كان الأولى أن تعتذر دول الجوار من الشعب السوري بدل الاستجداء لإيوائهم لاجئين على مشارف ديارهم.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]