فوز رومني.. والأفضلية لنا؟

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «معركة تغيير الحظوظ!»، المنشور بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: أرجو أن نكون نحن المحظوظين برحيل أوباما الذي ترك منطقتنا خرابا، وقد دمرها من شرقها إلى غربها، حيث نرى سوريا وقد دمرتها الحرب الأهلية، ولن تقوم لها قائمة سواء بقي الأسد أو رحل، وترك لنا مصر العظيمة وهي تهرول نحو دولة ترزح تحت ديونها الاقتصادية سائرة على خطى إيران كدولة مثيرة للقلاقل مستعدية العالم الغربي الذي سيرفع عنها الدعم الاقتصادي والسياسي لتنضم إلى الدول الفاشلة، كما ترك لنا ليبيا وقد تحولت إلى دولة هشة لا تستطيع أن تفرض نظاما وترتع فيها «القاعدة» مع فوضى السلاح الذي يستطيع أن يقوض الأمان في ليبيا وفي الدول المجاورة مثل مصر وتونس التي تحولت بين عشية وضحاها من دولة علمانية إلى دولة يحكمها التيار الديني، فتترنح السياحة، المصدر الرئيسي للدخل، وتزيد من احتمالات الانهيار الاقتصادي وثورة الجياع، ناهيك بصعود نجم «القاعدة» في دولة محورية مثل اليمن وقدرتها على تحويل الخليج إلى كتلة ملتهبة من القلاقل وعدم الاستقرار، ولذلك نرى أن نجاح رومني سيكون حبل النجاة لمنطقة غرقت في أوهام أوباما في التغيير إلى الأسوأ.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]