أزمة سوريا الخانقة

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «إيران: يدقون طبول الحرب للخروج من أزمة خانقة!»، المنشور بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: حالة الاستنفار للحرب هيمنت على المنطقة بعدما ظلت الأزمة السورية معلقة من دون حل. إن بؤر التوتر ستمتد، ولن تقف داخل أراضي سوريا. إيران أنفقت أموالا طائلة لتأخذ بالنظام السوري إلى بر الأمان، لكن يبدو أن هذه السياسة قد عمقت أزمتها الداخلية فتحطم سعر العملة، وذلك إشارة إلى هشاشة اقتصاد إيران. إن المنطقة مقبلة على تحولات كبيرة، فما يسمى بالربيع العربي سيتحول إلى حرب إقليمية. حشدت تركيا قواتها على حدود سوريا فأشعلت نار الحرب بين البلدين، لتكون بداية لخلط الأوراق وتتابع المفاجآت التي ستترك تداعيات على المنطقة بأسرها. لا يمكن تجنب نار الحرب من دون إطفاء النار داخل سوريا، لذلك لا بد من تضافر الجهود لإقناع الدول المؤثرة في سوريا بضرورة التغيير الجذري داخل النظام السوري. وأعتقد أن هذا التوقيت مناسب، فإيران قد تضطر في ظل أزمتها الاقتصادية إلى إعادة النظر في سياساتها، وروسيا لا تستطيع التخلي عن جميع مصالحها في العالم العربي وتراهن على النظام السوري القائم. يجب على مسؤولي تركيا تجنب التصريحات، بل عليهم تداول اختيار الحل مع روسيا وإيران أولا.

كه يلان محمد - العراق [email protected]