وهم «القاعدة» المزعوم

TT

> تعقيبا على مقال ديفيد إغناتيوس «التهديد القادم من بعض الثوار المتطرفين»، المنشور بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: أينما قامت ثورة نسمع عن «القاعدة»، لكن لماذا لم نر قبل الربيع العربي ثورة بقيادة بن لادن في العالم العربي؟ سياسة بن لادن كانت يائسة وفاشلة، ولم تكن تربطه مع أي شارع عربي، وعلاقته كانت مقتصرة على بعض الشباب المتطرفين الذين فقدوا إيمانهم بتغيير أنظمتهم القمعية، ولهذا السبب تركوا أوطانهم ليجاهدوا في أفغانستان والصومال واليمن بعيدا عن مجتمعهم وترابهم، أما الثورة الحالية بقيادة الشباب فأخذت على عاتقها مسؤولية محاربة الأنظمة الاستبدادية، بدءا من نظام بن علي وانتهاء ببشار الذي اقترب فيلمه من النهاية، وهذا يعني أن قصة «القاعدة» في سوريا مفبركة قام بتأليفها وإخراجها نظام الأسد، والبقية تطبل من دون أن تتأكد من مصدر الخبر، وتكهنات الكاتب تخدم النظام الذي يقول إنه يحارب التطرف بقيادة «القاعدة».

إبراهيم علي - السويد [email protected]