هذا حال المخدوعين

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لا يا شيخ!»، المنشور بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هكذا الحال مع جميع من ركبوا رياح الخيانة وانخدعوا بالشعارات الرنانة لإيران من المقاومة والممانعة. ماذا قدمت إيران لحماس غير الدمار والتشرد والحصار من جميع الجهات؟ عندما نقول إن إيران الصفوية ومعها عملاؤها في سوريا والعراق ولبنان أدوات بيد المعسكرين الغربي والشرقي وهدفهم تشتيت الدول العربية وتفريغ المقاومة الفلسطينية من زخمها وأهدافها التي لم نكن لنبلغها بعد، ستكتشف الأحزاب الفلسطينية زيف شعارات النظامين السوري والإيراني، وسينجلي الدور الحقيقي لهذين النظامين. الحال نفسه مع دول الربيع العربي، حيث يتوهم «الإخوان» أن المساعدة الإيرانية أتت من منطلق دعم الإسلام والقضية الفلسطينية، والحقيقة هي لخدمة أعداء الأمة.. فالمصالح المشتركة تربط المعسكرين الغربي والشرقي مع الملالي في إيران ما دام هدفهم إذلال الشعوب العربية وإدخالها في دوامة الحروب الطائفية والاقتتال من دون أن يكلفهم ذلك رصاصة واحدة.

زهير القيسي - هولندا [email protected]