* تعقيبا على مقال سليمان جودة «لو أن سفراءنا بادروا إلى هذه الخطوة!»، المنشور بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الإعلام أيضا يشكل حجر زاوية خطيرا في موضوع الإعلان عن الإسلام، فمثلا ما حدث الجمعة الماضي في ميدان التحرير دليل دامغ على أننا كمصريين مسلمين ومسيحيين غير مؤهلين لأن نكون قدوة للعالم الآخر شرقا أو غربا، فمن يرى الإصابات والسيارات المحروقة يدرك كم نحن فوضويون في كثير من تصرفاتنا، وبالطبع هؤلاء الشباب هم وقود كثير من الساسة من الطرفين؛ سواء كانوا «إخوانا» أو من باقي الأحزاب الأخرى، يجب على رئيس الدولة عمل تحقيق موسع وشامل لهذه الأحداث لأن هذا المسار خطير للغاية، وسوف يؤذي الرئيس مرسي مستقبلا، الذي يحاول جاهدا لملمة الشمل المصري المبعثر، وهنا نتساءل: أين هو دور الشرطة؟ ولماذا تقاعست عن أداء مهامها؟ كان يجب أن يكون هناك تدخل فوري من الشرطة منذ البداية، وتفريق هؤلاء الشباب المندفع والمضحوك عليه، لدينا إحساس في مصر بأن الدولة بقيادة الرئيس في واد، وكثيرا من المصريين في واد آخر، والجميع يعمل ضد بعضهم بعضا ولا ندري لماذا؟ هل مصر الوطن الأم تستحق منا كل هذه التصرفات الصبيانية التي لم تبلغ سن الرشد للآن؟ وهل هذا سوف يؤدي إلى نهضة مصر؟
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]