الفصل الأخير من حكم الأسد

TT

* حميد «نعم.. صناعة إيرانية وتجميع لبناني»، المنشور بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: أعتقد أن الفصل الأخير من حكم الأسد في سوريا قد أوشك على نهايته، وأن حلفاءه قد أسقط في أيديهم بعد الذي عرفوه من صدق المواجهة مع الشعب السوري الذي أثبت أنه لن يتراجع مهما كلفه الثمن، أدرك الإيرانيون ذلك وتأكدوا أن سوريا التي راهنوا عليها قد بدأت عهدا جديدا لا ينسجم مع أطماعهم، وأن الأسد الذي كان يشكل الدعم الأساسي لنفوذهم ومنطلقا لامتدادهم وحلقة وصل للقلادة الفارسية التي بنوا عليها آمالهم قد بات شبه محاصر وراء آلته العسكرية، التي بدأت تفقد فعلها أمام الثوار، ولم يعد أمامهم (الإيرانيين) سوى اللجوء لاستعمال الورقة الأخيرة، وهي استفزاز إسرائيل وجرها إلى حرب غير مجدولة تنقل المنطقة العربية من حالة الانفلات السائدة إلى حالة صرف النظر عن الأزمة السورية. مما يتيح لإيران وحزب الله وروسيا والدول المتعاطفة مع الأسد أن تدخل بثقلها إلى سوريا تحت شعار الصمود والتصدي وغير ذلك من الشعارات المعروفة، لقد اعتاد حزب الله افتعال الأزمات وخلق المواقف التي يلاعب إسرائيل بها، ويدخلها في حرب تجر الدمار على لبنان، ثم يبدأ الاحتفال بالنصر، بعد أن يحتمي وراء قوات «يونيفيل» الدولية.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]