* تعقيبا على مقال طارق الحميد «بل العودة لعصر الجمل!»، المنشور بتاريخ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: للأسف الشديد من يدعون أنهم يريدون نشر الإسلام والدفاع عنه هم من يشوهونه ويجعلون غير المسلمين ينفرون منه، ويعطون أعداء الدين أسلحة صناعة إسلامية لضرب الدين الإسلامي في مقتل وتشويه صورة الإسلام والمسلمين، وقد رأينا ما رأينا من أفعال بن لادن وأخيرا الدكتور القرضاوي، ويا ليت مثل هؤلاء لا يدافعون عن الإسلام ويكتفون بالتوعية وتدريس تعاليم الدين الإسلامي الوسطي، وأدعوا الأصوليين الذين ينتمون لفكر بن لادن والذين يملكون المال مثله أن يستثمروا أموالهم في الصناعة والتجارة، فالدين الإسلامي انتشر في جميع بلاد العالم عن طريق أمانة التجار المسلمين وجودة منتجهم، واليوم نرى أن التاجر والمصنع المسلم آخر من يهتم بالأمانة والجودة إلا من رحم ربي، فالإسلام يحتاج لمسلمين يعملون ويصنعون ويجتهدون لرفعة شأن بلدهم، ورفعة شأن البلاد تأتي من احترام قوانين ونظم ودساتير هذه البلاد، وليس بالخطب الرنانة والفخر والهجاء الذين أرجعونا للوراء، اللهم اهد كل المسلمين إلى طريق الحق وجنبهم طريق الضلال.
أدهم سامي - فرنسا [email protected]