نهاية كل طاغية

TT

تعقيبا على خبر «تفاصيل الأيام الأخيرة للقذافي: أصيب باليأس وأكثر من الصلاة.. واشتكى من عدم وجود الماء والكهرباء»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هناك تشابه كبير بين نهايتي طاغيتين في عالمنا العربي، فكلاهما حكم شعبه عقودا من الزمان وبالحديد والنار، وكلاهما قبض عليه ذليلا بين الحفر أو في أنابيب المجاري، وأعني بذلك صدام حسين والقذافي. وفي كلتا النهايتين الكثير من العبر لذوي البصائر السليمة، ولعل أهم ما في هذه العبر موقفان عظيمان ونتيجة واحدة تدلل على نوعية شعوبنا العربية، فالأول يكشف لنا جبن هؤلاء الطغاة واضمحلال الأسطورة التي رسموها لأنفسهم طيلة حكمهم، والثاني يكشف هوان شعوبنا العربية التي مكنت هؤلاء من حكمنا والتصرف بنا كيف يشاءون وكأننا قطعان من الأغنام في مزرعتهم! علي الجابري - أستراليا [email protected]